هل انتهى عصر الهواتف الذكية , و من البديل ؟
لقد لعبت الهواتف الذكية دورا لا يمكن ان نغفله منذ ظهورها في عام ١٩٩٢ عن طريق هاتف Simon , ثم تبعه في بداية القرن الواحد و عشرين هاتف blackberry و الذي بلور الشكل الحالي لها . و في عام ٢٠٠٧ بدأت ثورة جديدة بإطلاق اول هاتف iphon ثم تبعه HTC dream بنظام اندرويد و هنا انتهى عصر الحواسيب المكتبية و أصبحت الهاتف هو قائد زمام الثورة التكنلوجية و بدأت حكاية جديدة .
منذ ذلك الحين دخلت الهواتف الذكية من مختلف الشركات في منافسة شرسة و واسعة , و تطورت بسرعة هائلة لربما لم يلحظ احد ذلك لكن و خلال ما يقارب العشر سنوات استطاعت الشركات اضافة عدد لا نهائي من الميزات الى هذه الهواتف , و أصبح الناس ينتظرون اطلاق الاصدارات الجديدة و انفاق الاموال عليها بلا تردد .
و لكن , ما طار طير و ارتفع الا على رأسه وقع , تطور الهواتف الذكية بتلك السرعة سبب تخمة و اشباع في الابداع , فمنذ سنتين او ثلاثة أصبح من الملاحظ ان الشركات لا تضيف شيء يحدث ثورة كما الماضي فتارة تزيد من عمر البطارية , او تضيف عدة كاميرات بما يشبه الاستعراض عديم الفائدة , او ان تغير تصميم الشاشة , او حتى تقنعك بأنها قد زادت سرعة المعالج , و لكن كل هذا بطريقة ما لا يشكل ثورة , أجل لقد فعلوا كل شيء تقريبا , و لم يعد هناك ما يميزها عن بعضها البعض .
و هنا قد نطرح هذا السؤال , ترى هل ستختفي الهواتف الذكية ؟ و الاجابة هي لا , فعلى الرغم من الثورة التي احدثتها منذ سنوات الا ان الحواسيب و الاجهزة المكتبية لم تختف نهائيا لكنها تنحت عن اخذ زمام القيادة , و كذلك الهواتف الذكية فكثير منا لا يتخيل انه سيفقد هاتفه الذكي يوما ما , و هو حقا لن يفقده و لكن أيضا لن يكون ما يجعله مواكبا للعصر الجديد .
و السؤال الاهم , بعد عدة سنوات من سيكون البديل ؟ و من سيقود الثورة التكنلوجية ؟ هنا يوجد العديد من البدائل ربما يخطر لك الساعة الذكية او النظارة الذكية او حتى الاسوارة الذكية , لكن لماذا لا تكون معا ؟ اجل من المعتقد بأننا سوف نعتمد على عدة اجهزة لتحل محل الهواتف الذكية و الحواسيب المكتبية , و ربطها معا عن طريق الجيل الجديد من الشبكة اللاسلكية 5G و التي تتنازع الشركات للحصول عليها الان .
ربما هذه البدائل ستأخذ عدة سنوات لتتبلور و تأخذ مكانا في حياتنا و لكن يجب ان نكون على ثقة تامة بأن دوام الحال من المحال , و لا شك بأننا خلال عدة سنوات سنشهد تسليما للراية من عصر الى عصر .